السبت، 23 يوليو 2011

الرضا بالنصيب

ذهب الشيخ العجوز ليرى أبنتاه اللاتان أفتقدهما بشده؛
فقرر أن يذهب للكبرى أولا ليطمئن عليها ؛
وعندما وصل لبيتها وجدها فى شده الهم؛
فسئلها عن سبب حزنها ؛
فأخبرته أن زوجها المزارع الفقير؛
قد أصبح مديون بشده هذا العام؛
فسئلها والدها بتعجب عن السبب؛
فأجابت أبنته والدموع تملأ عينها؛
أنه المطر الذى غاب هذا العام؛
فجفت الأرض وفقد محصوله؛
وسئلت والدها أن يدعو لها؛
أن يهبط المطر بغزاره؛
حتى يستطيع زوجها أن يلحق ما بقى له؛
فحزن والدها بشده من أجلها؛
وسئل الله من كل قلبه أن يهبط المطر وبشده؛
كى يزول همها؛وأستجاب الله لدعائه؛
وأثناء رحيله من بيتها وذهابه لبيت أختها؛
رأى الأمطار تهبط بشده لتملأ أرض زوجها؛
أبتسم وحمد الله على فك كرب أبنته وزوجها؛
ولكنه عندما ذهب لأابنته الصغرى المدلله؛
ليطمئن عليها وجدها غارقه فى البكاء والنحيب؛
وزوجها شديد المرض فسئلها عن سبب مرضه؛
فأجابته أنه بعد أن أتم عمل فخار العام كله؛
والذى يجنى منه المال ليعيش منه باقى العام؛
وكان رائع جدا لأن الجو جاف؛
هبطت عليه الأمطار لتفسده وتدمر كل ما صنعه؛
فنظر لها الأب نظره شفقه وتذكر أنه السبب؛
فسئلها عما يرضيها أيعطيها المال لتعوض خسارتها؛
ولكنها رفضت وطلبت مطلب آخر؛
طلبت منه أن يدعو لها أن تجف الأمطار؛
وتسطع الشمس مره آخرى ليجف الفخار؛
فبدء الأب برفع يده ليدعى لها ولكنه تذكر؛
أبنته الكبرى ومصيبه زوجها لو جفت ألامطار؛
فنظرت له أبنته وهى تنتظر دعائه؛
فقال اللهم إن قلبى قد أنشطر من أجل بناتى؛
وأيا فعلت فلن أرضيهما؛
فإنى أسئلك أن تكتب لهما الخير حيث كان ثم ترضيهما به 
فأنت أعلم بخيرهما وخير أزواجهما منى؛
وعاد إلى بيته وهو مطمئن على رحمه الخالق بهما

هناك 4 تعليقات: